أتمنى لــــــ تفهمين ــــــــو
ولكن لن تفهمين
أنانية ٌ أنت ِ
وحب الذات متجذر لديك ِ
وأدركت أخيرا ً بأنك ِ
لا تأبهين ولن تأبهين
بأعمالك ِ تغالين وتفخرين وكأنما
بالوطن الجريح تحررين
وأسرارا ً عليها تحافظين وتحرصين وكأنما
لو أبيحت لمثلي
لأنهدم الكون وتخسرين
أنانية ٌ أنت ِ
فأعلمي يا أنت ِ
لو دامت لغيرك ِ لمـــــــــا وصلت إليك ِ
هي َ الحياة ... كما الرحى
تدور وتدور
فيها الشقاء وفيها السرور
ونحن أيضا ً بين فكيها ندور
حتى تقضمنا وينتهي الدور
وتأتي بمن بعدنا
وتستمر هكذا
حتى المعاد حتى النشور
وأعلمي أيضا ً بأنه
مهما بلغ الطير عنان السماء
وهجر العش ونكر الإنتماء
لا بد من أرض ٍ إليها الإنتهاء
وأعلمي بأنني
قد عشقتك ِ فعلا ً
حتى ثملت بك ِ جوارحي
والى أن علمت بمدى كرهك ِ لعشقي
ومقتك ِ الكبير لخطواتي البريئة التي تجري خلفك
وعلمت أيضا ً بأنه حقا ً مشروعا ً لك ِ
أتعلمين لما ؟
لأننا الآن نعيش في زمن الحرية التي أهداها لنا الإحتلال
والديمقراطية التي جائتنا على ظهور الدبابات
وعذرا ً هي ذاتها التي أجلست
حكام العصر على جماجم الشعب
وأصبحوا اليوم هم أهل الوطن
بعد أن كانوا بالأمس خونة للوطن
ولا عجب
أتعلمين لما
أيضا ً لأننا في زمن العولمة
وفي متاهة الأسرار التي
لو أبيحت لمثلي
لأهتز العرش عن مكانه كما أنت ِ تقولين
وأستغفر الله لأن العرش لن يهتز أبدا لمثل ما تعتقدين
وأستغفر الله أيضا ً
ولن أطلب بعد اليوم أن أعرف تلك الأسرار النفيسة
التي من شأنها أن تعيد الحق لنصابه
وترجع البسمات لشفاه اليتامى
وتعيد لنا الكرامة
وتحرر لنا أرضنا المغتصبة
وعفوا ً قد لا تتفقين معي بأن بلادنا مازالت تدنسها أقدام الغزاة
لكون الغزاة في نظر أصحاب الوطنية الجديدة هم محررين وفاتحين
وقد وهبونا ثقافة القتل على الهوية
وعلمونا كيف نتفنن في خيانة الوطن
ومن ذلك أستخلص لنفسي
بأنك ِ محقة في تلك الأنانية
لأننا في زمن الحرية المستوردة
وأن يقتل الأخ أخاه في سبيل الوطن
عذرا ً لقد أخطأ الحرف مبتغاه
فكنت أقصد في سبيل العمل
فعاشت أسرارك ِ اذا ً
وتبا ً لي أنا فكم أهدرت من وقتك الثمين
وكان من شأنه أن يصب في تقدم الوطن
فالموت لـــــــــــــــــــــي
ويعيش يعيش العـــــــــــــــــــــمل

　
...
..
.

الجريح
[center][b][i]

سامحني غزيز ابو حاتم لم اقصد جرح مشاعرك لكن هل تقبل بي اتمني الرد وبصراحة